ننتظر معرض الكتاب كل عام ونضع قائمة بعدد الكتب وأسمائها و دور النشر التي نود أن نزورها... في السابق كانت القائمة مفردة تحمل كتبنا لوحدنا، أما الآن وبعد مرور عشرين عام على معرض الكتاب فهي مقسمة بيننا وبين أبنائنا!
هذا الحدث الموسمي الذي نحبه ونحبب أبناءنا فيه أيضاً في محاولةٍ جادة لفرض الكتاب عليهم بعيداً عن عالم التكنولوجيا.
هذا الحدث الموسمي الذي نحبه ونحبب أبناءنا فيه أيضاً في محاولةٍ جادة لفرض الكتاب عليهم بعيداً عن عالم التكنولوجيا.
لكن الحدث الأبرز لمعرض الكتاب ليس الزخم الإعلامي والاهتمام الحكومي والفردي والثقافي للحدث، ولا تواجد الكٌتْاب من شتى البلاد العربية ولا استضافة عملاق مثل مارسيل خليفة لأمسية أدبية احتفاءً بوجوده، لا!!! إن الحدث الأبرز هو وجود "كتاب عماني سيّء السمعة"!
يأتي هذا الكتاب ليكون بطل معرض الكتاب وحديث كواليس المعرض وشبكات التواصل الاجتماعي، ونفاد نسخه في أقل من يومين من افتتاح المعرض!!! وهذه الحادثة تتكرر للعام الثاني على التوالي!
وللأمانة الأدبية فأنا لم أقرأ الكتاب الأول ولن أقرأ الكتاب الثاني ..وتختصر معلوماتي بأنه كتاب سيّء السمعة. والمبكي المضحك في ذات الوقت بأن المعرض يحتفل بعامه العشرين، وضيف الشرف للمعرض "نزوى" عاصمة الثقافة الاسلامية .. وماهي الثقافة الاسلامية : هي كل السمات ومكارم الأخلاق وأسلوب المعاملة الحسنة ونشر مبادئ الدين الحنيف بين العباد... كلها تقف شامخة على حصون نزوى التاريخية وتشهد لها بأنها تستحق هذا اللقب، وكيف لا وهي كانت ولا تزال مركزاً للفكر الإسلامي.
فماذا أهدينا المعرض في ذكراه العشرين وماذا أهدينا نزوى؟
فماذا أهدينا المعرض في ذكراه العشرين وماذا أهدينا نزوى؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق