هذا المقال كتبه أخي العزيز حمد الزدجالي
يحلم منذ سنوات بمسرح عماني مختلف .. مسرح يحمل روح الاصالة العمانية بنكهة عالمية مميزة ..
أتمنى لكم قراءة ممتعة
يحلم منذ سنوات بمسرح عماني مختلف .. مسرح يحمل روح الاصالة العمانية بنكهة عالمية مميزة ..
أتمنى لكم قراءة ممتعة
يوتيوبيا المسرح
أن ما تقوم به الهيئة العربية للمسرح من نقل مباشر لمسرحيات ومختلف
فعاليات مهرجان المسرح العربي وأيام الشارقة المسرحية ومهرجان المسرح الخليجي عبر
قناتها على اليوتيوب يعد جهدا مميزا يستحق القائمون عليه كل الإشادة والتقدير ..
فالمسرح كان وما زال للجميع ومن حق الجميع مشاهدة مختلف عروضه ومهرجناته ولو كان
عبر اليوتيوب .. وذلك أضعف الإيمان!
شخصيا لم أكن أتخيل يوما ما أني سأضطر لمتابعة العروض
المسرحية في غير صالة العرض لأني كنت وما زلت أكرر أن المسرح وجد ليشاهد حيا دونما
حاجز .. ولكن في الكثير من الأحيان تجري الرياح بما لا أشتهي .. لأجد نفسي مرغما
على عدم الحضور لأسباب مختلفة أهمها عدم
التفرغ من جهة العمل .. فأضطر لمتابعة ما فاتني من عروض مسرحية وحيدا عبر
هاتفي الذكي .. الأمر لم يتوقف على ذلك بل وبعد متابعة كل عرض مسرحي أجدني أشعر
بحسرة لأني لم أكن طرفا في تلك اللعبة المسرحية وذلك لقناعتي
"الونُوسية" التامة أن الجمهور هو جوهر العمل المسرحي بعد النص والمخرج
وطاقم التمثيل.
كم أشعر بالغيرة عندما أستمع لأثنان يتحدثان عن عرض مسرحي لم أحضره
فأشعر وكأني "الأطرش في الزفة" وأنه قد "فاتني نص عمري" فأعود
سريعا إلى صديقي الحميم "اليوتيوب" راجيا منه أن يرأف بحالي وأن يعيد
نصف عمري الذي فات .. وكثيرا ما يخذلني هذا الصديق وذلك لندرة العروض العربية
المرفوعة مقارنة مع ما يتم إنتاجه من أعمال مسرحية في شتى أرجاء العالم العربي - مع العلم أن
اليوتيوب أطلق للعالم منذ فبراير2005 أي ما يقارب التسعة أعوام!
من هنا كنت وما أزلت أحلم أن يحذوا القائمون على مختلف المهرجانات العربية
سواء المحلية أو الدولية حذو الهيئة العربية للمسرح في نقل العروض ورفعها على
اليوتيوب في قنوات خاصة تحمل أسماء تلك المهرجانات ليتسنى للجمهور المسرحي العربي متابعة
الحراك المسرحي العربي وعيش أجواء مختلف المهرجانات " إفتراضيا" كما
أعيش أنا الآن أجواء مهرجان المسرح الخليجي الثالث عشر بشارقة الحب والمسرح خاصة
وأن عملية التصوير والرفع ليست بتلك الصعوبة والتعقيد! .. وأخيرا لا يسعني إلا أن
أقول شكرا الهيئة العربية للمسرح .. شكرا سيدي سلطان المسرح.
حمد بن شهاب الزدجالي
مهرجان المسرح الخليجي الثالث عشر
21/5/2014

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق