الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

سلطان القلوب

سلطان القلوب.. يا من علمتنا أفعالك
 
  علمتنا أن نحب وطننا من أدناه إلى أقصاه وأن نعتز بترابه ولا نفرط به ، ولا نرضى بالهوان ولا نبيع الوطن بأية أثمان، جسدته لنا منذ بداية النهضة المباركة من خلال جولاتك السامية إلى جميع محافظات وولايات السلطنة ولم تثنك الأودية أو طرق الجبال الوعرة عن الوصول إليها، وكان وجهك الباسم دائماً رسالة حب كبيره لهذا الوطن الغالي. 
 
 علمتنا أن بناء الأوطان يتم بالجهد والعمل والعطاء، وجسدته لنا في عمان الحاضر والتى أصبحت كشمس النهار يشار إليها بالبنان وينطق بها كل لسان.
 
 علمتنا المساواة في العطاء والحقوق والحب، وجسدته لنا في مكرماتك الشاملة فأصبحنا كلنا سواسية نرمز كشعب واحد لوطن واحد.
سيدي السلطان قابوس يا من علمتنا أننا أحرار فلا نخضع ولا نميل، وجسدت لنا ذلك في علاقاتنا بالجوار والأصدقاء في أحكامنا وتعاملاتنا داخلياً وخارجياً .
 
أنت يا مولاي رجل السلام .. فكل من يتأمل تاريخك مع هذا الوطن وما أنجزتموه لتصبح عمان موطن الأحرار .. وبلد الأمن والأمان .. و كانت رسالتك - يا مولاي - للعالم أجمع بأنك  تمد يد السلام لمن أراده.
 
أنت من سن منهج التبادل الدبلوماسي في التهاني والتعازي وكنت السباق لذلك ومنك تعلم الغير.
علمتنا أن نعمل بصمت فلا نباهي وأن نسير إلى الأمام بخطى ثابتة وأن لا تأخذنا الاماني للبعيد، وأن الإخلاص في العمل والمثابرة والاجتهاد لا بد من أن يؤتي ثماره في يوم أت.
 
حبك أيها القائد المفدى.. جزء من حياتنا ما أن نراك حتى تسر القلوب وتبتسم الشفاه.. وتلهج القلوب بالدعاء وترفع الأيادي للسماء نسأل المولى أن يحفظك من كل سوء .
 
 ويا من أحبك الصغار فأنت "بابا قابوس" سلطان القلوب ويجلك الكبار فأنت القائد الحكيم.
لأنك يا مولاي زرعت شجرة طيبة أصولها وجذورها راسخة في هذه الأرض الطيبة .. ولأنك يا سيدي الغالي قد بنيت الإنسان قبل كل شي وبنيت مع الإنسان الوطن.. وعلمتنا أن بناء الإنسان أسمى  وأزكى من بناء الناطحات والسفن والطائرات.
 
تعجزني الكلمات ويتوقف قلمي إجلالاً لمقامكم السامي حين يخط إسمك يا موالي .. فكم يصعب التعبير وكم تنضب الكلمات وكم تعجز الحروف في وصفك.. وكم يأخذني التفاخر بك إلى المعالي وكأني أكتب فوق سحابة بيضاء زاهية ناصعة.
 
نعم المعلم أنت ونعم الأب ونعم القائد..
وعدت فوفيت أحببت فأخلصت أعطيت فكفيت..كل عاما وانت بخير

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

مواقف الحافلات ... أفلام رعب

 
وقع صباح اليوم حادث مؤسف لطالبة من مدرسة سيح الظبي نقلت على أثره للمستشفى بعد وقوع حائط عليها!!!
 هل لكم أن تتخيلوا ذلك ، طفلة صغيرة تنزل من سيارة أبيها و تتجه لمدرسة ثم يقع لها حادث مثل هذا .. الا يجب ان تكون مدارسنا أكثرأماناً .. بل الا يجب ان تكون لدينا أماكن آمنة ومخصصة لنزول و ركوب الطلاب من الحافلات المدرسية أو حتى من سيارات أولياء الامور.
نعم هذا أقل حق لهم.. أن يكونوا في أمان...  فليس من المقبول بعد اليوم ان تكون أماكن نزول الطلبة و ركوبهم هي نفس الاماكن التي تتحرك فيها الحافلات المدرسية أو أي سيارة اخرى . نظر لصغر حجم هؤلاء الاطفال وقدرتهم الاستيعابية لإي خطر قد يقترب منهم وسرعة التصرف و الإنتباه.
 
 عادة ما تكون مساحة المدارس كبيرة ويخصص مكان للحافلات المدرسية و سيارات طاقم التدريس بها .. إذاً من الاولى أن يتم تخصيص مواقف للحافلات المدرسية بطريقة أكثر ترتيبا مما هي عليها الان طبعا وأيضا أماكن مخصصة لاولياء الامور للتوصيل ... المطالبة بمواقف مخصصة ليست رفاهية وليست تعجيز للوزارة هي حق لهؤلاء الاطفال .. نعم من حقهم علينا أن تكون مدارسهم أكثر أماناً..  ومن حقهم ان يصلوا اليها بسلام وأن يعودوا لبيوتهم بسلام.
اتمنى ان لا تمر هذه الحادثة مرور الكرام مثل غيرها .. أتمنى من وزارة التربية والتعليم إجراء تحقيق حول مسببات الحادث ومعاقبة المخطأ ..
واتمنى من الشركات الكبرى والبنوك التجارية الموجودة في البلد التي تعمل بصدق في خدمة المجتمع ولديها حس المسؤولية الاجتماعية- بدل من هدر أموالهم على الحفلات الخيرية و دخول كتاب جينيس من خلال أكبر طبق وأكبر كورة- أن تقدم خدماتها لهذه المدارس لبناء أماكن مخصصة للحافلات المدرسية و نزول و ركوب الطلاب التي ستجدي فائدة أكثر للمجتمع من صحون العرسية .

الأربعاء، 21 مايو 2014

يوتيوبيا المسرح ... حمد الزدجالي

هذا المقال كتبه أخي العزيز  حمد الزدجالي
يحلم منذ سنوات بمسرح عماني مختلف .. مسرح يحمل روح الاصالة العمانية بنكهة عالمية مميزة ..
أتمنى لكم قراءة ممتعة



يوتيوبيا المسرح
 
 

أن ما تقوم به الهيئة العربية للمسرح من نقل مباشر لمسرحيات ومختلف فعاليات مهرجان المسرح العربي وأيام الشارقة المسرحية ومهرجان المسرح الخليجي عبر قناتها على اليوتيوب يعد جهدا مميزا يستحق القائمون عليه كل الإشادة والتقدير .. فالمسرح كان وما زال للجميع ومن حق الجميع مشاهدة مختلف عروضه ومهرجناته ولو كان عبر اليوتيوب .. وذلك أضعف الإيمان!
 شخصيا  لم أكن أتخيل يوما ما أني سأضطر لمتابعة العروض المسرحية في غير صالة العرض لأني كنت وما زلت أكرر أن المسرح وجد ليشاهد حيا دونما حاجز .. ولكن في الكثير من الأحيان تجري الرياح بما لا أشتهي .. لأجد نفسي مرغما على عدم الحضور لأسباب مختلفة أهمها عدم  التفرغ من جهة العمل .. فأضطر لمتابعة ما فاتني من عروض مسرحية وحيدا عبر هاتفي الذكي .. الأمر لم يتوقف على ذلك بل وبعد متابعة كل عرض مسرحي أجدني أشعر بحسرة لأني لم أكن طرفا في تلك اللعبة المسرحية وذلك لقناعتي "الونُوسية" التامة أن الجمهور هو جوهر العمل المسرحي بعد النص والمخرج وطاقم التمثيل.
كم أشعر بالغيرة عندما أستمع لأثنان يتحدثان عن عرض مسرحي لم أحضره فأشعر وكأني "الأطرش في الزفة" وأنه قد "فاتني نص عمري" فأعود سريعا إلى صديقي الحميم "اليوتيوب" راجيا منه أن يرأف بحالي وأن يعيد نصف عمري الذي فات .. وكثيرا ما يخذلني هذا الصديق وذلك لندرة العروض العربية المرفوعة مقارنة مع ما يتم إنتاجه من أعمال مسرحية  في شتى أرجاء العالم العربي - مع العلم أن اليوتيوب أطلق للعالم منذ فبراير2005 أي ما يقارب التسعة أعوام!
من هنا كنت وما أزلت أحلم أن يحذوا القائمون على مختلف المهرجانات العربية سواء المحلية أو الدولية حذو الهيئة العربية للمسرح في نقل العروض ورفعها على اليوتيوب في قنوات خاصة تحمل أسماء تلك المهرجانات ليتسنى للجمهور المسرحي العربي متابعة الحراك المسرحي العربي وعيش أجواء مختلف المهرجانات " إفتراضيا" كما أعيش أنا الآن أجواء مهرجان المسرح الخليجي الثالث عشر بشارقة الحب والمسرح خاصة وأن عملية التصوير والرفع ليست بتلك الصعوبة والتعقيد! .. وأخيرا لا يسعني إلا أن أقول شكرا الهيئة العربية للمسرح .. شكرا سيدي سلطان المسرح.
 
 
 
 
حمد بن شهاب الزدجالي 
مهرجان المسرح الخليجي الثالث عشر 
21/5/2014
 
 

الخميس، 23 يناير 2014

الكابتن سائق الباص



في الرحلات الجوية وقبل تحرك الطائرة عادة نسمع صوت كابتن الطائرة يرحب بالركاب فصوت الكابتن يطمئن البعض منا ويجعلنا نخمن عمره وسنوات خبرته أحيانا.
لماذا نشعر بإهمية هذه التفاصيل الصغيرة .. لانه مسؤول عن سلامة وصولنا .. لانه الشخص الذي يتحكم في الطائرة وهي بعيدة عن الارض في الجو تسبح بين الغيوم .. ولذلك ومن باب الاعجاب والامتنان من قبل المسافرين الاوروبين تجدهم عادة ما يحيون كابتن الطائرة بالتصفيق في حالات النزول المريحة للطائرة وفي لحظة أصطدام عجلاتها بالارض متوقفة على سهولة قيامه بذلك.
لماذا نحن نثق في الطيارين .. لاننا نعلم بأنه لا يمكن أن يصبح  المرء طياراً الا بعد أنهائه كل متطلبات الدارسة وتقديمه لساعات طيران معينة وإختبارات مخصصة وحصوله على رخصة دولية معتمدة .
لماذا ؟؟ لانه مسؤول عن أرواح  البشر الذين يركبون معه في الطائرة ..و لانه مؤتمن على سلامة وصولهم.
والان دعوني أخبركم عن كابتن أخر مسؤول هو أيضا عن الركاب مثله مثل كابتن الطائرة بل يعمل بشكل يومي حيث  ينقل ركابه مرتين في اليوم .. عشر مرات في الاسبوع ... اربعون مرة في الشهر
ركابه أطفال صغار .. يركبون معه كل صباح بعيونهم النعسة يجلسون في كراسيهم .. وكل ما على هذا الكابتن فعله .. هو الحصول على رخصة سائق  عادية تؤهله ليصبح مؤتمن على أرواح هؤلاء الاطفال ومسؤول على سلامة وصولهم !!
والغريب أنه في معظم الحالات يكون هذا السائق جديد العهد بالقيادة وفي حالات كثيرة أرعن غير مبالي!!
هل عرفتم من هو؟؟
نعم أنه الكابتن سائق الباص
 لكن دون شروط خاصة او ساعات خبرة او اي معلومات حول السلامة المرورية!
سمعنا عن دراسات لوزارة التربية حول تأهيل الباصات المدرسية والسائقين .. ولكنها لازالت قيد الدارسة .. كم نحتاج من الوقت ومن الضحايا أصلا حتى تتحرك الجهات المعنية ...
أن ما حدث بالامس في حادث الوطية وما   يحدث منذ  اعوام  من حوادث بشعة للأطفال في الحافلات المدرسية  نحن جميعاً مسؤولون عنها.. نعم كلنا : أولياء الامور والمدارس والوزارات والشرطة وسائقي الباصات ... كلنا شركاء في هذه المجازر ..
ماذا فعلنا!!
بكينا عليهم ليومين...  وبعضنا سيكتب عن الموضوع أو أن يغرد عنه في توتير وننعي الاطفال ونلعن الاهمال والاخطاء .. ثم ماذا ؟! ثم نلتقي على خير في حادث آخر.
إذا سألت أي شخص في الشارع عن رأيه في الحافلات المدرسية في بلدنا سيقول أنها غير مؤهلة للاطفال لانها تفتقر لأبسط متطلبات السلامة حيث لا توجد بها أحزمة الامان وإن وجدت فهي في حاله يرثى لها ولا يستخدمها أحد  كلنا يعلم الحيقية وكلنا صامتون!
ناهيك عن أعداد الطلبه الزائدة عن المسموح  في الباص الواحد  وأما سائقي الباصات فتلك حكاية طويلة من قصص الحوادث والمغامرات الغير منتهية
نحتاج بإختصار:
1  إيجاد برنامج تأهيلي خاص لسائقي الحافلات المدرسية معتمد من قبل معهد السلامة المرورية
2 إستحداث رخصة خاصة معتمدة لسائقي الحافلات المدرسية وتسحب الرخصة في حالات الاهمال والرعونة من قبل حامل الرخصة
3  أنشاء مديرية متخصصة بوزارة التربية والتعاليم متخصصة فقط في الحافلات المدرسية ومدى مطابقتها لمعايير الصحة والسلامة المرورية ومراقبة عمل وسير الحافلات المدرسية في المناطق التعليمية المختلفة .
4 الالتزام بتوفير حافلات مجهزة بكل وسائل السلامة من أحزم أمان وأجهزة ضبط ومراقبة السرعة وكل ما يخص جودة المركبات.  
5 توحيد لون باصات المدارس ( مثل اللون الاصفر) المعمول به في العديد من الدول لتمييزها وعدم إستخدامها لاية أغراض أخرى.
6 وضع  اشارة قف في الباصات المدرسية للتحذير في حالات نزول و ركوب الاطفال من وإلى الباص.
7 الالتزام بالعدد المخصص من الركاب لكل باص ومخالفة كل من يتجاوز ذلك العدد.
8 ايجاد برامج توعية خاصة للطلاب و تعليمهم إرشادات السلامة في الحافلات المدرسية.