سلطان القلوب.. يا من علمتنا أفعالك
علمتنا أن نحب وطننا من أدناه إلى أقصاه وأن نعتز بترابه ولا نفرط به ، ولا نرضى بالهوان ولا نبيع الوطن بأية أثمان، جسدته لنا منذ بداية النهضة المباركة من خلال جولاتك السامية إلى جميع محافظات وولايات السلطنة ولم تثنك الأودية أو طرق الجبال الوعرة عن الوصول إليها، وكان وجهك الباسم دائماً رسالة حب كبيره لهذا الوطن الغالي.
علمتنا أن بناء الأوطان يتم بالجهد والعمل والعطاء، وجسدته لنا في عمان الحاضر والتى أصبحت كشمس النهار يشار إليها بالبنان وينطق بها كل لسان.
علمتنا المساواة في العطاء والحقوق والحب، وجسدته لنا في مكرماتك الشاملة فأصبحنا كلنا سواسية نرمز كشعب واحد لوطن واحد.
سيدي السلطان قابوس يا من علمتنا أننا أحرار فلا نخضع ولا نميل، وجسدت لنا ذلك في علاقاتنا بالجوار والأصدقاء في أحكامنا وتعاملاتنا داخلياً وخارجياً .
أنت يا مولاي رجل السلام .. فكل من يتأمل تاريخك مع هذا الوطن وما أنجزتموه لتصبح عمان موطن الأحرار .. وبلد الأمن والأمان .. و كانت رسالتك - يا مولاي - للعالم أجمع بأنك تمد يد السلام لمن أراده.
أنت من سن منهج التبادل الدبلوماسي في التهاني والتعازي وكنت السباق لذلك ومنك تعلم الغير.
علمتنا أن نعمل بصمت فلا نباهي وأن نسير إلى الأمام بخطى ثابتة وأن لا تأخذنا الاماني للبعيد، وأن الإخلاص في العمل والمثابرة والاجتهاد لا بد من أن يؤتي ثماره في يوم أت.
حبك أيها القائد المفدى.. جزء من حياتنا ما أن نراك حتى تسر القلوب وتبتسم الشفاه.. وتلهج القلوب بالدعاء وترفع الأيادي للسماء نسأل المولى أن يحفظك من كل سوء .
ويا من أحبك الصغار فأنت "بابا قابوس" سلطان القلوب ويجلك الكبار فأنت القائد الحكيم.
لأنك يا مولاي زرعت شجرة طيبة أصولها وجذورها راسخة في هذه الأرض الطيبة .. ولأنك يا سيدي الغالي قد بنيت الإنسان قبل كل شي وبنيت مع الإنسان الوطن.. وعلمتنا أن بناء الإنسان أسمى وأزكى من بناء الناطحات والسفن والطائرات.
تعجزني الكلمات ويتوقف قلمي إجلالاً لمقامكم السامي حين يخط إسمك يا موالي .. فكم يصعب التعبير وكم تنضب الكلمات وكم تعجز الحروف في وصفك.. وكم يأخذني التفاخر بك إلى المعالي وكأني أكتب فوق سحابة بيضاء زاهية ناصعة.
نعم المعلم أنت ونعم الأب ونعم القائد..
وعدت فوفيت أحببت فأخلصت أعطيت فكفيت..كل عاما وانت بخير


