الاثنين، 3 يونيو 2013


 

نهاية الحكاية

 
في بداية الاربعين وقفت تتأمل الشاب الغريب الذي يحاول التحدث معها .. كل ما أستطاعت أنه تخبره أنها تتنظر أحدهم .. فتحت حقيبة يدها و وجدت بها بطاقة قرئتها ثم أعطتها للشاب مكتوب فيها:

"اذا كنت تعرف من أنا فأرجوك ساعدني للعودة لمنزلي!!

وأنت كنت لا تعرفني ، فعنوان منزلي مكتوب في ظهر هذه البطاقة وأرجوك أن توصلني اليه .. لأنني مصابة بالزهايمر ولا أذكر في هذه اللحظة أي شي .. فأتمنى بإنسانيتك الرائعة أن تساعد إمرأة تائهه".

فأمسك يدها وقال لها أسمي مصعب تعالي معي ستعودين لبيتك .



*يا غاليتي لا تغضبي ما نسيتك بل خانتني الذاكرة لا تغضبي من طول تأملي لوجهك كالغرباء وحديثي عن أناس رحلوا

  *ولا تيأسي من محاولاتك للتحدث معي عن يومك ولا حديثي عن البيوت القديمة و روائح البخور العتيقة

 *فتارة أرى في ملامحكي سارة صديقة الطفولة وقد تصبحي أحياناً عمتي صفية فأخبرها ما فاتها من احداث منذ ان رحلت عنا

*وقد اتحدث معك عن قصصي أنا وابيك وعن حنانه وكترة نسيانه وأخبرك بأنه يحب السمك ولا يأكل البطيخ
 
*وتذكرت بأنك ذاهبة للجامعة وأسال عن أخيكي وعن سيارتك وأعطيكي نقوداً

 *تلك أنا ولا زلت أنا فما زلت أبتسم كلما سامحني الزهايمر وقرر الرحيل لسويعات

 *فلازلت أمك الحنون ولا زلت أحبك في مكان مطمور  في ذاكرتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق